سدود المملكة على إيقاع التراجع الخطير بسبب الجفاف المتواصل
الإثنين 22 يناير 2024 - 12:18تعيش المملكة المغربية على إيقاع الجفاف، حيث يتسارع تأثير نقص المياه في مختلف أنحائها، وآخر تلك التأثيرات يتجلى في انخفاض منسوب المياه في جميع السدود بالمملكة، بما في ذلك سد لالة تاگرگوست في إقليم الحوز.
وفي هذا الصدد، شهدت حقينة سد لالة تاكركوست تراجعًا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، مما أثر سلبا على النشاط الفلاحي والعديد من القطاعات الأخرى المعتمدة على المياه. ويشكل هذا التراجع تحديا كبيرا أمام جهود تعزيز الاقتصاد المحلي وضمان توفير المياه اللازمة للمزارع والمشاريع الزراعية.
وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة صرح في وقت سابق بالبرلمان، أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية، قامت الحكومة بتسريع وثيرة إنجاز السدود الكبرى المبرمجة، وهي 18 سد، مع العمل مع الشركات المكلفة على تقليص مدة إنجازها من 6 إلى 14 شهر.
كما تمت برمجة إنجاز 8 سدود كبيرة خلال الفترة الممتدة بين 2023 و2027، في إطار برنامج الحكومة، مع إضافة سدين آخرين؛ واحد بحوض أبي رقراق، وآخر بحوض تانسيفت.
وقال بركة إن الوزارة أعطت هذه السنة انطلاقة طلبات العروض لبناء 5 سدود متوسطة، بسعة تخزينية إجمالية 63 مليون متر مكعب. في حين تم إبرام تعاقدات مع مجالس الجهاز من أجل بناء السدود الصغرى والتلية، بتعبئة 4 مليار و270 مليون درهم، من أجل إنجاز 129 سد. ولفت إلى أن السنة الأولى كانت مخصصة للدراسات، وأن إنجاز هذه السدود سيبدأ انطلاقا من السنة القادمة.
أما بخصوص إشكالية التوحل في السدود القديمة، فقد كشف أن الوزارة قامت بدراسة الوضعية الحقيقية لهذه السدود، إضافة إلى إبرام اتفاقية مع وكالة المياه والغابات من أجل التشجير لتقليص نسبة التوحل، فيما تم العمل في بعض السدود الأخرى بتنقية السدود من الأوحال وخفض نسبتها.